في الطفيلة هناك يُبهرك سمرة بني وطني سمار ممزوج بلون الأرض اللتي أهلكها التصحر في الطفيلة "خزان الدم" الذي يمد الدولة بالعسكر وغيرهم في الطفيلة لايمكن لك أن تتجاوز منزلاً أو حتى مدرسة أطفال دون أن ترى وصفي وهزاع وفرحان شبيلات في الطفيلة تموت كل مظاهر البرجوازية المقيتة عند أول حفلة زفاف بسيطة يُحييها شباب القرية أو المنطقة " بجوفية " الوطن بأصوات يملؤها نغم التاريخ منذ زمن الأدومين مروراً بمملكة الجن وصولاً إلى جبل التاج.
في الطفيلة اليوم أستخدم الدرك الغاز المسيل للدموع لتفريق شبان (عاطلين عن العمل) أعتصمو للمطالبة بتأمين وظائف لهم بعد أن أضاعو العمر على بوابات الجامعات طلباً للعلم .
الجمعة تجاوز أبناء الطفيلة الهاشمية برودة الطقس وفتورالوطن ليعلو صوتهم متجاوز صوت كل مطبل ومنافق معلنين أن الوطن بحاجة إلى أصلاح حقيقي لاتنظير وأنتقاء في ملفات الفساد وقالو كلمتهم وأثلجو صدور الأردنين جميعاً وطالبو بما في صدورنا منذ أشهر أننا لن نصمت عن كل فاسد أساء لنا ولمستقبلنا ويجب على الدولة وعلى الملك أن يتحرك سريعاً وأن يبدأ " بمجدي " وباسم" وأن ينتهي بالظلم الواقع على بني وطني منذ سنين عجاف .
ألا يستحق شبان الطفيلة وظيفة يسكتون بها وجع الحياة من فقر وجوع وحرمان .. ألا يستحق من أشبعهم الأردنيين " نكت" منذ سنين أن يعيشو بكرامة وحرية في وطن هم جزء أصيل فيه .. وهل يستحق أبناء الطفيلة فصيل درك لتفريق مطالبهم بالكرامة والعيش الكريم .
" لا أفهم كيف يمكن لوطن أن يغتال واحداً من أبنائه على هذا القدر من الشجاعة ؟
إن في الوطن عادة شيئاً من الأمومة التي تجعلها تخاصمك دون أن تعاديك إلا عندنا فبإمكان الوطن أن يغتالك دون أن يكون قد خاصمك ! حتى أصبحنا نمارس كل شيء في حياتنا اليومية و كأننا نمارسه للمرة الأخيرة
فلا أحد يدري متى و بأي تهمة سينزل عليه سخط الوطن "حين قرأت تلك الأسطر للجزائريه المبدعة أحلام مستغانمي شعرت لوهلة أنها من "بصيرا" أو" غرندل " أو حتى من " العيس " !! كم هو واقعنا مؤلم يا بنت العم وكم يحتاج أصحاب القرار بوطني أن ينظرو بعين الحكيم إلى أبناء الطفيلة حتى لا نرى فيهم مليون تيسير سبول ومليون أحمد مطارنة
محمد الزواهرة
محمد الزواهرة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق